سمير الجبل
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 15/04/2012
| موضوع: النائب د.عبدالباري الدغيش: لقد سقط مشروع التمديد والتأبيد والتوريث وكان ذلك انجازاً كبيراً لثورة الشباب اليمني الإثنين أبريل 30, 2012 1:28 pm | |
|
مسار تطور القوى الاسلامية سيقودها الى ان تكون شبيهة بالاحزاب المحافظة في الدول الديمقراطية المتقدمة ...
حاورته: مجموعة من الكتاب والاعلاميين العرب
ضمن سلسلة الحوارات الاسبوعية التي يجريها موقع "العرب اليوم" الالكتروني, استضافت زاوية ضيف تحت المجهر النائب اليمني عبد الباري دغيش وفتح الحوار الذي شارك فيه عشرات من السياسيين والمفكرين والمثقفين والاعلاميين من الدول العربية والاسلامية وعرب المهجر, الكثير من الملفات الساخنة, ابتداء بالملف اليمني, مرورا بمصير الثورات العربية, وكما هو متوقع, فإن محور الازمة اليمنية, اخذ حيزا مهما من الحوار بين دغيش والضيوف المشاركين في طرح الاسئلة.
[b]ايهاب الخولي - مصر
* الى اين ستنتهي الثورات العربية وهل هي صناعة عربية خالصة? وما رأيكم في مصائر الرؤساء المخلوعين? وما هو تقييمكم للدور الاسلامي والحركات الاسلامية في حكم الدول العربية? وهل هم قادرون على قيادة الامة العربية فى الفترة المقبلة
- أعتقد ان ثورات الربيع, ودعوات حركات التغيير في المنطقة العربية على وجه العموم ستؤول الى نهايات ومآلات مختلفة في الاقاليم المختلفة من الوطن العربي, وفقاً للشروط والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية السائدة ما قبل اندلاع الثورات, وما قبل بروز دعوات التغيير, في كل بلد على حدة, فالنموذج التونسي, في رأي , يشكل الوضع المثالي بخلفياته ومسارآته ومالاته, في حين ان البقية ستعاني صعوبات جمة, وبأشكال متفاوتة, بالنظر الى الفوارق في نضوج الشروط الموضوعية والذاتية لانتصار الثورات, ونجاح دعوات التغيير, وككل الثورات, ودعوات التجديد في تاريخ المجتمعات الانسانية ستعاني ثورات الربيع العربي, وحركات التغيير من مقاومة الثورة المضادة, ومن صعوبات جمة في فرض رؤيتها الجديدة. لكني استطيع الجزم, ان قيما جديدة سوف تسود المجتمعات العربية بشكل عام, وستسعى العديد من الانظمة لاستيعاب دعوات التغيير عبر تلبية بعض المطالب والتطلعات, واستيعاب القوى المحركة, وفي مقدمة اولئك استيعاب فئة الشباب المتطلع نحو التغيير والغد الافضل, وسوف يُعمد الى تبني مواقف جديدة وحلول ملائمة تجاه الكثير من قضايا المواطن العربي, وبالاخص قضايا الحقوق والحريات, بعد خضة تسونامي الثورات, وسيعمد الى محاولة حل الكثير من المعضلات والتناقضات المزمنة والمستعصية, المؤثرة في حياة الشعوب. كما اعتقد, ان ثورات الربيع العربي, ومن قبلها الثورات البرتقالية في اوروبا الشرقية اواخر القرن الماضي, وتظاهرات الشباب في اوروبا الغربية والولايات المتحدة, مؤخراً (احتلوا وويل ستريت انموذجاً), كل تلك مبعثها واحد, وهو السعي باتجاه حلم الانسانية الجميل في تحقيق العدالة الاجتماعية, وممارسة الديمقراطية الحقيقية, مستندة الى ثقافة حقوق الانسان, والتراث المتراكم للنضالات السلمية, واتساع رقعة المجتمع المدني وتعاظم دوره وأهميته واهتمامه بالشأن العام في ظل تشابك المصالح وتداخل الثقافات وانفتاح البشر بعضهم على بعض, كمحصلة لثورة الاتصالات وتقنية المعلومات وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي-الفيس بوك, والتويتر, واليوتوب.. الخ, وفي الاجمال, تظل ثورات الربيع العربي بنات بيئاتها وسليلة ارثها الوطني في تشابكه الوثيق مع المعطيات الانسانية والاممية, تأثراً وتأثيراً, دون ان تفقد صلتها بالجذور والخصائص الوطنية والمحلية, متجاوزة الفكر المذهبي والطائفي والسلالي والفكر الانقلابي, والثقافة المعبرة عن دكتاتورية الطبقة الواحدة, , هي صنف جديد من الثورات الاجتماعية الانسانية الرافضة لثقافة اللون الواحد, وثقافة الاقصاء والالغاء, انها ثورات التنوع في مواجهة التسلط, ثورات الايثار في مواجهة الاستئثار, ومبتغاها الاول والاخير هو تكريم الانسان المكرم, وتأمين حقوقه العامة والخاصة, وتحريره من الطغيان والاستبداد, وويلات الفساد والبطالة والتمييز. لقد لعبت القوى الاسلامية ادواراً مهمة في مسار ثورات الربيع العربي, وكانت وما زالت رقما فاعلا في مكونات الطيف الثوري والسياسي, عكس ثقل هذه القوى وتواجدها المتنامي في الشارع, لكنها, في كل الاحوال, ليست الوحيدة, فهنالك تيارات اخرى, والمهم في الامر ان القوى الاسلامية بمختلف مكوناتها سائرة باتجاه القبول بالديمقراطية والانخراط في العملية السياسية وقبول التعدد والتنوع والتبادل السلمي للسلطة, والانفتاح على ثقافة حقوق الانسان وحرياته, وأعتقد ان مسار تطور القوى الاسلامية سيقودها في الاخير الى ان تكون شبيهة بالاحزاب المحافظة في الدول الديمقراطية المتقدمة.. ان طبيعة تعقيدات المرحلة الانتقالية في بلدان ثورات الربيع العربي تستدعي وجود التحالفات الوطنية العريضة لقيادة التحولات وانجاز مهام المرحلة الانتقالية, واعادة البناء, اذ سيصعب على اية قوة منفردة تلبية استحقاقات هذه المرحلة الحرجة والخطيرة.. في الختام اقول: ان ثورات الربيع العربي, مهما اختلفنا في توصيفها, قد اذنت ببدء تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية افضل, وشكلت مدخلا لميلاد عصر جديد:هو عصر الحرية والكرامة والمواطنة على امتداد بلدان الوطن العربي من المحيط الى الخليج..!
د. عبدالصمد حكيم - اليمن
* الى اين اليمن ذاهب امام الاستخدام العسكري المفرط في قتل اليمنيين بحجة محاربة القاعدة, والوضع اليمني الى اين خصوصاً القضية الجنوبية التي يراد اعادة انتاج الوجوه القديمة?
- نحن ضد القتل خارج نطاق القانون, على وجه الاطلاق, ولسنا في صف من يذهب مع (ميكافيلي) الى ان الغاية تبرر الوسيلة, وحماية النفس البشرية بالنسبة لنا هي اولى اولوياتنا في السياسة كما هو الامر في ممارستنا الطبية - يا زميل المهنة, طبيب وأستاذ الانعاش والتخدير, الدكتور /عبد الصمد, , اذ اقسمنا ذات مرة حينما تخرجنا من كلية الطب ان نعالج الصديق والعدو, الصالح والطالح, وأن لا نضر, , ونحن على العهد والقسم باقون بكل جهدنا السياسي والحقوقي: نقف الى جانب حماية الانسان وحقوقه من اية اخطار تتهدده, وفي المقدمة حق الانسان في الحياة, ايا كان ذاك الانسان, بغض النظر عن جنسيته وعرقه, جنسه ونوعه, دينه ومذهبه, فكره ولونه...الخ.. من هذا المنطلق نحن ضد الارهاب الذي يتهدد حياة الناس الابرياء, , الارهاب الذي يمارس القتل من اجل تحقيق مآرب سياسية, او لاية دوافع اخرى, ونقول ان على الجميع الاصطفاف لمقاومة الارهاب, وعلى الدول وأجهزتها التقيد والالتزام بمكافحة الارهاب في نطاق الشُرعة الدولية, ووفقاً للقانون, وليس خارجهما, والابتعاد عن جرائم القتل او الاعتقال او الاختطاف بالشبهة, فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته, كما ويجب تجنيب الابرياء والمدنيين وحمايتهم من ان يكونوا ضحايا في العمليات الحربية ضد الارهاب.
اما فيما يخص القضية الجنوبية, فأنا ارى ان ينطلق الحل من مجيء الجميع الى طاولة الحوار, كإخوة متحابين, ليبحثوا عن الحلول المُرضية والعادلة المراعية للحقوق, والضامنة للامن والاستقرار والتنمية على المدى القريب والبعيد, , وأرى ايضاً ان الوطن يتسع للجميع, متى ما اتسعت القلوب, وأمتلات بالمحبة والايمان..!
بدر بني اسماعيل - الكويت
* من المعروف ان مجلس النواب هو السلطة التشريعية للدولة وهو الذي يقرر القوانين ويقر السياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها... لكن السؤال هنا... ما دور المجلس في الرقابة على اعمال السلطة التنفيذية في ظل المرحلة الحالية التي هي مرحلة بناء مهم جدا في تاريخ اليمن?
- مجلس النواب هو السلطة التشريعية للدولة, وهو الذي يناقش ويصادق على القوانين ويقرر السياسات العامة للدولة وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية, كما ويمارس مجلس النواب دوراً رقابياً على اداء وتنفيذ الحكومة, بوزاراتها ومؤسساتها ومرافقها المختلفة, للبرامج والخطط, والتوصيات الصادرة عن المجلس, وكذلك التزامها بالدستور والقوانين واللوائح السارية في الجمهورية اليمنية, بما في ذلك الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية التي وقعتها وصادقت عليها الجمهورية اليمنية.
وفي هذه المرحلة الدقيقة والحرجة والاستثنائية في واقع الجمهورية اليمنية وشعبها, والمحفوفة بالكثير من المخاطر والتعقيدات والتحديات, تنتصب امام مجلس النواب اليمني مهام استثنائية جسيمة, نتمنى الارتقاء الى مستواها, والمتمثلة اولوياتها في تلبية المتطلبات التشريعية المتعلقة بتنفيذ بنود مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة ومراقبة سير التنفيذ, وكذلك في الاستجابة القانونية لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولى 2014 بشأن التسوية السياسية في الجمهورية اليمنية, بالاضافة الى العناية والاهتمام بالمسائل الروتينية والطارئة, ذات العلاقة بنشاط ومهام مجلس النواب ولجانه الدائمة, وفقاً للدستور واللائحة الداخلية.
نايف عبدالله سبيتي - فرنسا
* ما رأيكم بما يجري في عالمنا العربي من تجارب سياسية.. كيميائية.. عسكرية.. لان الغرب يجرب كل شيء بنا قبل ان ينجزه /"أي فئران بشرية/" وخير دليل هو ما يجري تحركات عشوائية تحت غطاء /"ربيع عربي..ثورات.. فورات.. دورات... تناحرات سمها ما شئت/" وها نحن نرى /"اللانتائج/" المتفاوتة ما بين بلد وآخر من دمار وخراب وقتل وتشريد. هل الهدف هو الوصول الى المقاومات وتشتيتها? ام سايكس بيكو جديد وخبيث?
- ربما خشي البعض رؤية الحقيقة الساطعة, فقرر الذهاب سريعاً وبعيداً الى الحديث عن التدخلات الخارجية الطامعة الغربية, وهذه ان وجدت, فقد كانت لحماية ودعم انظمة الاستبداد والفساد, ومدها بأسباب البقاء, لعقود من السنين, , غير ان المراقب والباحث المنصف لا يمكنه, اطلاقاً, الا الاعتراف بحقيقة: ان ثورات الربيع العربي هي ثورات اصيلة, ونتاج طبيعي لبيئاتها العربية وإرادة شعوبها, تلك الشعوب, التي ادمتها حراب الظلم والفقر والجهل والمرض, وأقفرت حياتها من فرص العيش الكريم, والكرامة, والحريات العامة, وحقوق الانسان العامة والخاصة, منذ امدٍ بعيد..! ان قانونية نشوء الثورات واندلاعها يؤكد انها وليدة ما يعتمل في الاوطان, وهي ليست سلعة قابلة للتصدير والاستيراد, انها-أي الثورات- نتاج لتراكم كمي يصل الى اللحظة الحرجة, مثلها في ذلك كمثل السد الذي تتدفق اليه المياه, وتتراكم فيه, شيئاً فشيئاً, مياه السيول والامطار الى ان تنضب قدرته الاستيعابية, وتشغل المياه كل سعته التخزينية, في تلك اللحظة الحرجة يحدث (التحول النوعي او الثورة) ويطرأ وضعاً جديداً, اذ تبدأ المياه بالفيضان من اعلى حاجز السد, واذا افترضنا استمرار تدفق المياه الى السد, فربما لا تصمد جدرانه وخرساناته المسلحة امام الضغط, فيحصل عندئذٍ الانهيار وينطلق السيل جارفاً كل شيء امامه, وهذا ما لا نريد حدوثه في بلداننا, سائلين الله العلي القدير الا نصل ذاك المال.. لقد كانت, ومازالت هنالك ازمات-مزمنة- بسيطة ومركبة ومعقدة, غير محلولة, تقريباً في كل دول وأنظمة المنطقة العربية, -في مجالات عدة, ومستويات مختلفة-, مع الفارق في حدة تلك الازمات, وتأثيراتها ومضاعفاتها على حياة المجتمعات والنخب من دولة لاخرى, ومع فارق قدرات الدول والانظمة في التعامل مع الازمات, ترحيلا, وإنكاراً, احتواء, ومعالجة.. الخ. ما يمكن للمتتبع ادراكه, ان معظم الدول والانظمة العربية ظلت تتعاطي وتتعامل, لعشرات السنين, عرضياً مع ازماتها, دونما ادنى محاولة للاقتراب من الحلول الجذرية, ودونما اقدام على المعالجات الشافية, غير ابهة بما يعتمل على ارض الواقع, بل ان البعض انكر, ومازال البعض الاخر ينكر وجود ازمات, حتى وقتنا الراهن.. وفي بلدان ثورات الربيع العربي توفرت ونضجت العوامل والشروط الموضوعية لاندلاع وتفجر الثورات, ولم تكن الاوضاع بحاجة لشيء اكثر من قدح الشرارة الاولى, فلم تفيق الانظمة من غيبوبتها الا بخروج الشباب, الذين تبعهم الكثير من الناس الى الساحات والميادين في احتجاجات شعبية واعتصامات (سلمية) ضخمة, لم يشهد الوطن العربي لها مثيلا في تاريخه القديم والمعاصر والحديث, وعوضاً عن التعاطي الحكيم مع الاوضاع, واجهت الانظمة جماهير المحتجين والمعتصمين سلمياً بآلتها القمعية والعسكرية, وأطلقت الرصاص الحي المميت باتجاه الصدور العارية المسكونة بإرادة التغيير والحلم بالحياة الكريمة, بل وذهبت الانظمة القمعية الى ماهو ابعد من ذلك لتقصف بالطيران وآلة الحرب الثقيلة, خاصة في بعض دول تحولت وتحورت انظمتها الجمهورية, شيئاً فشيئاً, الى انظمة عائلية استبدادية وصارت تعرف ب¯ (الجمهوملكيات), فسقط الالاف من الابرياء, وتدفقت نوافير الدم الطاهر كاسرة حاجز الصمت والخوف, وكانت الدماء بمثابة الوقود - شديد المفعول وطويل الاجل- في اذكاء وإنتشار روح الثورة بين الجماهير. كلمة اخيرة اود قولها- ياسيدي الكريم-: ان من ينجز الحرية هم المواطنون الاحرار, ومن يستطيع المقاومة وتحقيق النصر هي الشعوب المكرمة في اوطانها..! وطالما سألتموني جواباً (لذيذاً)- ياسيد /نائف عبد الله سبيتي/دعوني اختتم اجابتي لسؤالكم (اللذيذ) بخاطرة شعرية ( مُرة) (من محاولاتي الشعرية), في ذكرى شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية, اولئك, الذين اوقدوا بدمائهم الزكية دروب التغيير من اجل اليمن الجديد, والمستقبل الافضل: تستطيل العذاباتُ, ويمضي بطيئاً.. ثقيلا هذا الشتاءُ المثقلُ بالزمهرير, الموغل بالدم حتى النخاع, المثخن بالموت حتى الضجيج, الواعد بالنصر عين اليقين. وعما قريب يطل الربيع بألوانه الزاهيات: تزين وجناته حللُ الاقحوان, وتعلو هاماته انجمُ الشهداء.
احسان العسكري / العراق
* هل تعتقد ان الربيع العربي سيشمل المرأة العربية?
- ساهمت المرأة اسهاماً فاعلا في مسار ثورات الربيع العربي, وما زالت ادوارها مشهودة, بل ان معاناتها كانت مضاعفة في خضم السباق من اجل انتصار الثورات, فهي الام التي فقدت ولدها, وهي الزوجة التي فقدت زوجها, والابنة التي فقدت اباها, وهي الناشطة المناضلة المحتجة في الشارع التي ضحت بحياتها من اجل انتصار الثورة.. كما شاركت جماهير النساء في المسيرات والاحتجاجات والاعتصامات السلمية, كما لم يحصل ذلك ابداً عبر تاريخ اوطاننا العربية, , ولذلك فإن حجم وفعالية هذه المساهمة العظيمة للنساء, وتأثيرهن المتعاظم في مسار الاحداث الكبرى في حياة شعوبهن, وتضحياتهن الجسام في مواجهة القمع والعنف السلطوى, كل ذلك لابد وأن يكلل ويثمر تمكيناً للمرأة العربية من حقوقها, كاملة غير منقوصة, وضمان حقها في المشاركة السياسة وصناعة القرار, وتعزيز دورها في العملية التنموية, وتجاوز الادوار الشكلية الديكورية, التي رسمت لها في ماضيات السنين.. لقد حظيت المرأة العربية بتقدير واعتراف العالم, وما نيل الناشطةالصحفية اليمنية الثائرة توكل كرمان لجائزة نوبل للسلام للعام2011م, ونيل الناشطة والكاتبة اليمنية الثائرة اروى عثمان لجائزة المينيرفا, والمخصصة للمعرفة العلمية للنساء للعام2011م, وغيرهما الكثير من المبدعات العربيات المتألقات على امتداد بلدان الوطن العربي من المحيط الى الخليج, كل ذلك يعد مؤشراً واضحاً على ان المرأة خرجت من قمقم الغفلة وطوق العزلة لتتصدر المشهد مع اخيها الرجل من اجل صناعة الحاضر المشرق والمستقبل الجميل..!
راغب المصاروه - باحث اردني
* هل مستقبل اليمن سيكون افضل بعد رحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم وما مدى النظام الحالي بافتعال الازمات من اجل ابقاء سيطرته على البلاد, حيث ان الرئيس السابق لا يسعى الى دور في السلطة او الترشح لرئاسة الجمهورية وان شباب الثورة وحدهم من يستطيع تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة.
وكما يبدو من تطور الاحداث ان هناك قوى متنفذة داخل بقايا النظام تتمترس خلف السلاح والقوة وتمنع الانتقال السلمي للسلطة وتلقى تشجيعاً من بعض القوى في الداخل والخارج, وان الرئيس علي عبدالله صالح ادى دوره ووجد الشعب اليمني ان الوقت قد حان من اجل التغيير. - وبعد رحيل الرئيس علي عبد الله صالح من رئاسة الجمهورية اليمنية, بعد انقضاء33 عاما على مجيئه للحكم, رحل عبر بوابة الانتخابات الرئاسية المبكرة, في 21فبراير2012م, وبالتأكيد لن يعود الى الرئاسة مجدداً, لقد سقط مشروع التمديد والتأبيد والتوريث, وكان ذلك انجازاً كبيراً لثورة الشباب اليمني, وتضحياتهم وصمودهم في ساحات الحرية والتغيير بعموم ارجاء الوطن, , الا ان الرئيس علي عبد الله صالح مازال فاعلا ومؤثراً في الوضع السياسي اليمني-وسواء قل هذا التأثير ام كثر, صغر ام كبر, -, فهو مازال رئيساً للمؤتمر الشعبي العام, ومازال يحظى بدعم وتأييد مناصرين ومؤيدين في حزبه ومن خارج الحزب.. وفي هذه المرحلة الدقيقة والحرجة من تاريخ اليمن الراهن تضيق الخيارات امام النخب والقوى الفاعلة اليمنية, ويبقى الامر بالنسبة للرئيس السابق علي عبد الله صالح وحلفائه, في ان يكونوا جزءاً من الحل, الذي ارتضوه بتوقيعهم على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة, او ان يكونوا جزءاً من المشكلة, وسيجدون انفسهم وجهاً لوجه في مواجهة الارادة الشعبية والاقليمية والدولية, , وهذا الامر ساري المفعول بالنسبة للاطراف على الجهة الاخرى..!!
[/b] | |
|