أبو هادي مدير الموقع
عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 06/04/2012
| موضوع: هل وصل اليمن إلى اللااستقرار بعد تطبيق مبادرة التعاون الأربعاء مايو 02, 2012 9:06 pm | |
|
الرياض التي حاولت تجميل التشوهات في وجه نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح , أطلقت يده لتشويه اليمن من خلال مبادرة مجلس تعاون الخليج التي ما زالت رغم تطبيق بعض بنودها عاجزة عن نقل البلاد إلى حال الاستقرار وكف يد الرئيس السابق وأزلامه عن العبث بأمن اليمنيين فصالح الغائب عن دور الرئيس صوريا، حاضر بقوة في تقرير مصير البلاد عبر قيادات الجيش الذين يقبضون على مقاليد أمور الأمن والعسكر وحتى السياسة .
يشعر اليمنيون هذه الأيام بأنهم في ورطة حقيقية أكثر من أي وقت مضى. المبادرة الخليجية باتت أشبه بصفعة يوماً بعد آخر، تفقد اليمن توازنه وتجعله يترنح. ولا يزال البلد ينزلق إلى الخلف. بات اليمنيون، يتذوقون مرارة المبادرة الخليجية التي أبقت رئيساً سابقاً في البلد الذي ثار عليه شعبه، وإضافة إلى ذلك منحته حصانة. تعقيدات المرحلة الانتقالية في اليمن ما بعد صالح، هل تتحول المبادرة الخليجية من مفتاح للحل إلى سببٍ للحرب، ضمانات دولية وتأثيراً خليجياً والكثير من الأخذ والرد قبل توقيعها ما زالت تعترض تطبيق هذه المبادرة الكامل عقبات وشروط تكاد تجعل تنفيذها تنفيذاً انتقائياً، أبرز البنود المتبقية هي إعادة هيكلة قوى الجيش والأمن، فبقاء مناصب عسكرية كبيرة في أيدي حلفاء الرئيس السابق وتمركز هذه القوات في العاصمة يمكن علي عبد الله صالح من ممارسة تأثير كبير يرقى إلى مستوى التهديدات أحياناً. ما يحدث الآن في اليمن، هو تتويج للخدعة الكبيرة التي وقعت فيها الثورة اليمنية عندما قبلت التعامل مع تسوية سياسية كانت بمثابة مصيدة أوقعت البلد والثورة معاً في إنهاك وتبديد الوقت دون تحقيق تقدم حقيقي على الواقع. لن نتنازل لا والله.... مشهد يكاد لا يتبدل في اليمن، تظاهرات هنا، ومسيرات هناك، توحي أن الانتفاضة الشعبية التي شهدتها البلاد منذ عام مضى وإن لم تنتصر لكنها أيضاً لم تتوقف، وأن المبادرة الخليجية التي رعاها المجتمع الدولي لنقل السلطة في هذه البلد لم تكتمل رغم نجاحها في إقصاء الرئيس السابق وانتخاب رئيس جديدٍ بديل عنه. رئيس تحرير صحيفة "الشاهد" عبد العزيز المجيدي يرى أن علي عبد الله صالح يجني الآن ثمار تلك التسوية التي أطلقتها أميركا بجلباب خليجي. وما يجري يُدار من واشنطن والرياض وهي حملة إنهاك وتبديد للثورة بغرض فرض أمر واقع. ولكن السفير الأميركي في اليمن كان له رأي آخر رد عليه دبلوماسي يمني سابق، نحن سعداء بما تم إنجازه بالفعل، وبإطار العمل الموضوع لاستكمال الخطة، لذا نحن راضون بالتقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن، فالتكن راضية واشنطن ولكن الأهم رضا الشعب اليمني.. إذا ما استمر الحال على ما هو عليه فستستمر الثورة وستستمر الأزمة وبالذات الأزمة الاقتصادية وحمل السلاح وانعدام الأمن والاستقرار ،المشكلة الكبيرة هي ليست في صالح ذاته بل في القوة العسكرية التي لا تزال بيد أقاربه. ورغم أن رعاة التسوية: أميركا والخليجيين، كانوا يضغطون بشدة لإقرار قانون الحصانة لصالح، فهم الآن من يضغطون لتأجيل جوهر المعضلة في اليمن وهي إعادة هيكلة الجيش، وبقاء أقارب صالح إلى مرحلة تالية .وبقاء الرئيس السابق قويا داخل المعادلة اليمنية . مشهد آخر يؤكد استمرارية سطوة صالح والمقربين منه على أهم مؤسسات البلاد ومراكز النفوذ، فبعد ساعات من إقالة الرئيس الحالي عبدو بو منصور هادي الأخ الغير الشقيق لصالح محمد صالح الأحمر من قيادة القوات الجوية، بدا الحال في مطار صنعاء مختلفاً، وكأنه محاولة تمرد أو انقلاب عسكري ليتم إغلاقه وإيقاف كل رحلاته القادمة والمغادرة تحت تهديدات اللواء المقال وأنصاره الممسكين بزمام القوات الجوية منذ عدة سنوات، في رسالة منه عن اعتراضه ورفضه لقرار إقالته. نحن في مطار صنعاء أو تأكيد على أن هذه القيادات العسكرية لا تزال تمتلك نفوذ عالي جداً سيما داخل المؤسسة العسكرية وترفض حركة التعيينات الجديدة. حادثة المطار بكل تفاصيلها تكشف أن اليمن يعيش مرحلة بالغة الخطورة وأن زمام الأمور ما تزال في قبضة صالح وأعوانه. ما يسمى بإعادة الهيكلة في الجيش اليمني ما هو إلا ثمرة من ثمرات المبادرة الخليجية التي ستجر لنا الولايات، وهي تدخل في حيّز الإبدال والإحلال، وتقاسم السلطات فيما بين الفصيلين المتنازعين أو المختلفين فهم يجرون البلاد الآن إلى أتون من الحرب الداخلية حسب ما يظهر من المخطط الأميركي المرسوم لليمن حالياً هو إدخال اليمن في إشعال نيران الحروب، حروب داخلية. الدول الراعية للمبادرة الخليجية وواشنطن تلقت التزاماً جديداً من الرئيس السابق علي عبد الله صالح بوقف التحريض ضد حكومة الوفاق الوطني مقابل ترحيل قضية إعادة هيكل الجيش لنهاية العام. ووفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية فإن الجانب الأميركي يسعى لإقناع تكتل اللقاء المشترك والأطراف المؤيدة له على بالقبول بفكرة ترحيل إعادة هيكلة الجيش إلى نهاية العام الجاري. وعن فشل مبادرة مجلس التعاون حتى الآن في حل الأزمة، قال د. وسيم بزي : واضح أن ما يجري في اليمن هو أقصى درجات الفضائحية وأقصى درجات الاحتقار للشعوب العربية أو لما سمي بثورات الربيع العربي، لذلك واضح أن العنوان الخليجي كحل هو الذي فرض على اليمن، اختفت الجامعة العربية من المشهد، نحي الرأس وأبقي داخل البلد، هذا يثبت أن عملية إعادة تركيب للمعادلات بين الولايات المتحدة والسعودية هي التي ضربت آمال الشعب اليمني، وأعادت خنق اليمن ضمن محددين، المحدد الأول هو الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على تنظيم القاعدة في اليمن، والمحدد الثاني هي الرغبة السعودية الجامحة بعدم السماح بقيام دولة يمنية حقيقية تحضن هذا الشعب، وتؤمن تطلعاته وبالتالي تقدم نموذجاً في منطقة الخليج يجسد خطراً مباشراً على الكيان السعودي، وبالتالي كل هذا الضغط الذي جرى أعاد ترتيب الأمور وكأن كل الثورة اليمنية اختصرت بأن أدخل حزب الإصلاح واللقاء المشترك إلى عملية مقايضة جديدة مع بقايا رموز الرئيس علي عبد الله صالح في النظام. وعن مشكلة هذه المبادرة ، قال الدكتور: ان الهدف الوظيفي الذي تؤديه هذه القوى برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح خصوصاً أبناؤه وأبناء عمه، هم في عقد موقع مع الولايات المتحدة فيه مليارات الدولارات في إطار الحب على تنظيم القاعدة، وفي إطار منظومة الفساد المعشعشة داخل النظام، لكن الأهم من كل ذلك أن الخليجيين لا يستطيعون هنا الادعاء أنهم يقودون الثورات العربية نحو التغيير كما يجري في سوريا، بل هم يسعون فعلياً إلى وأد هذه الثورات والقضاء عليها. وعن تبديد الثورة اليمنية وتفريغها من أهدافها في التغيير في اطار المبادرة ، اضاف : واضح أن على الشعب اليمني الآن أن يدفع ثمن قبوله للحظة بما سمي المبادرة الخليجية أن الثورات في الشارع، أهدافهم تختلف بشكل كلي عن أهداف اللقاء المشترك وحزب الإصلاح، واليمن أمام مرحلة جديدة تستدعي المزيد من البذل والمزيد من الدماء لكي تأخذ الثورة من جديد حدها الكامل بالنيل من المستوى الجديد للالتفاف الذي استطاع الأميركيون والخليجيون إعادة فرضه على الشعب اليمني. وعن منع الثورة اليمنية كي لا تمتد مفاعيلها إلى دول الخليج الفارسي ، قال: هذا أمر طبيعي لأن الثقلين الديمغرافيين التاريخيين ذوات الحضارة في منطقة الخليج هما العراق واليمن لا يراد لهما أن يقدما نموذجاً يؤدي إلى تعرية وفضح الممالك والإمارات الموجودة في منطقة الخليج " الفارسي".
| |
|
سليمان المضواحي
عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 06/04/2012
| موضوع: يس الأربعاء مايو 02, 2012 9:18 pm | |
| مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووور
| |
|